صفات مقدمة البحث العلمي

إن لمقدمة البحث العلمي صفات تبين للباحث مدى جودة كتابة الباحث العلمي لتكون عبارة عن مقدمة صحيحة للبحث العلمي الذي يتناول موضوعًا معينًا من مواضيع العصر، إذ يختار الباحث العلمي أهم القضايا العلمية ولا سيما القضايا المعاصرة التي تتطلب بحوثًا علمية للكشف عن أسباب حدوثها وكذلك للكشف عن العوامل التي تقود إلى حدوثها مؤخرًا وكذلك انتشارها في مجتمع الباحث العلمي، ومن هنا يمكن القول بأن هنالك العددي من الصفات التي تميز مقدمة البحث العلمي الجيدة عن غيرها من البحوث العلمية والتي تبين مدى جودة المحتوى في مقدمة علمية ما عن غيرها من المقدمات الأخرى التي تخص بحوث علمية أخرى.

وتتمثل صفات مقدمة البحث في ما يلي:

1. لعل أهم صفة من صفات مقدمة البحث العلمي هي أن تكون المقدمة من لغة الباحث العلمي الخاصة، أي يقوم الباحث العلمي بكتابة محتوى مقدمة البحث العلمي بنفسه دون التطرق إلى الأخذ من محتوى بحوث أخرى، وإن دل هذا فإنه يدل على مدى تميز الباحث العلمي في الكتابة، إذ أن كتابة مقدمة البحث العلمي ليست بالأمر السهل وذلك لأنه يتوجب على الباحث العلمي تضمين جميع ما ذكر في فصول البحث العلمي كافة في هذه المقدمة بشكل موجز ومتميز يشمل أهم الأسباب والدوافع التي بدورها أن حثت الباحث على اختيار هكذا عنوان للبحث دون غيره من العناوين وكذلك أهم أسباب انتشار موضوع البحث في مجتمع الباحث العلمي، إذ يقوم الباحث العلمي باختيار موضوع بحثي علمي وفق ما يصادفه مجتمعه من مشكلات وقضايا تحتاج إلى تحريات لا بأس بها من قبل الباحث العلمي للكشف عن أسبابها وعوامل انتشارها خاصة في الآونة الأخيرة وذلك في البحث العلمي الخاص به.
2. تعد قدرة الباحث العلمي على كتابة مقدمة البحث العلمي بطريقة سهلة ومبسطة من أهم الصفات التي تقود إلى تميز مقدمة البحث العلمي عن غيرها من المقدمات التي تشملها البحوث الأخرى. حيث يقوم الباحث العلمي بكتابة مقدمة بحث علمي بسلاسة، ويقصد بالسلاسة هنا اختيار الكلمات والمفردات وكذلك التعابير المبسطة والسهلة من أجل توصيل المعنى المقصود منها ولا سيما المعنى العام لمجال الباحث العلمي ولموضوع البحث العلمي.
3. لا شك أن احتواء مقدمة البحث العلمي على أهم الأسباب والدوافع بشتى صورها والتي ذاتها التي حثت الباحث العلمي على كتابة البحث العلمي تعد من أكثر الصفات التي من شأنها أن تجعل مقدمة البحث العلمي متميزة، إذ يعتمد أيضًا تميز البحث العلمي على مدى قدرة الباحث العلمي على توضيح الدوافع التي كانت قد شجعته على كتابة البحث العلمي وأيضًا الدوافع التي قادته إلى اختيار عنوان البحث العلمي دون غيره من العناوين.
4. تعد قدرة الباحث العلمي على توثيق المعلومات التي كان قد اتخذها من مصادرها المختلفة بشكل صحيح في متن أو محتوى مقدمة البحث العلمي من أهم وأكثر الصفات التي من شأنها تشير إلى مدى قوة محتوى المعلومات في مقدمة البحث ومدى أصالتها، إذ يقوم القارئ لمقدمة البحث العلمي بالرجوع إلى تلك المصادر كما تم توثيقها في متن المقدمة من قبل الباحث العلمي من أجل الاستفادة أكثر حول ذات الموضوع.